تم استخدام متوسط القيمة المستقبلية للأجور بدلا من الاجر الأخير في نظام التقاعد الجديد لان متوسط القيمة المستقبلية أكثر عدالة بين الفئات في احتساب المعاش التقاعدي حيث يربط معاش التقاعد بالاشتراكات المسددة:
- بالنسبة للمشتركين الذين تنمو اجورهم بشكل أسرع من المتوسط بسبب زيادة الراتب في السنوات الأخيرة، ففي أنظمة الراتب الأخير تكون الاشتراكات المدفوعة غير عادلة لمعظم فترة الخدمة ويتم تحميل التكلفة للمعاشات المحسوبة بقية الفئات. وذلك برفع الاشتراكات عليهم.
- أما بالنسبة للمشتركين ممن تنمو اجورهم بنسب أقل من المتوسط بسبب انخفاض الراتب في بعض السنوات نتيجة لتسريح أو تخفيض أجور بسبب إعادة هيكلة مؤسسة، فإن هذا النظام يحفظ حق المشترك عن السنوات التي كان يدفع عنها اشتراكات مجزية بعكس أنظمة الراتب الأخير.
- أما المؤمن عليهم ممن تنمو أجورهم بنسب قريبة من متوسط الزيادة في الأجور، فإن متوسط القيمة المستقبلية لأجورهم تساوي الراتب/ الأجر الأخير، مما لا يشكل فارقاً لديهم في معاشات التقاعد.
كذلك يـــمَّــكن متوسط القيمة المستقبلية للأجور المنظومة من استيعاب فئات غير مغطاة حالياً في أنظمة التقاعد كحالات العاملين لبعض الوقت وأصحاب الأعمال وغيرها من الأعمال الموسمية وغير ثابتة الدخل. هذه الفئات لا يمكن شملها في أنظمة تستخدم الأجر الأخير، مما يحرمها من معاشات التقاعد مستقبلاً. كما لا تتيح أنظمة الأجر الأخير تأمين الأجور من أكثر من جهة عمل للمؤمن عليه، الأمر الذي أصبح متاحاً في النظام الجديد.